«يا اللي زرعتوا البرتقال» .. رسمياً انطلاق موسم «ملك الفيتامينات» بمزارع بالبحيرة
مزارعون: السعر العادل .. عوَّض تعبنا على مدار الموسم
تقرير – ثناء القطيفي:
يتفتح عالم من الألوان الزاهية والنكهات الطازجة في حقول البرتقال واليوسفي في فصل الشتاء، رصدها «»، فرحة وضحكات ارتسمت على وجوه المزارعين ابتهاجاً بحصاد المحصول، خاصة بعد إعلان الدولة المصرية انطلاق الموسم التصديري لمحصول الموالح وعلى رأسها البرتقال واليوسفي، وهو ما نثر الفرحة في نفوس المزارعين الذين سيحققون هل .. عوض تعبنا على امش ربح يعوضهم تعب ومشقة العام بالكامل في خدمة المحصول لظهوره بالشكل المشرف والذي ينافس في الأسواق العالمية بين باقي المحاصيل.
في البداية، أكد رأفت الفقى صاحب مزرعة موالح، أن غالبية المساحة المنزرعة من البساتين بالبحيرة من محصول البرتقال، لأنه من المحاصيل الهامة تصديريا، حيث ينافس برتقال دول أخرى، وهذا ما جعله يحظى بسمعة طيبة عالمية فى السوق التصديري، موضحا أن موسم حصاد البرتقال بالنسبة لأبناء البحيره هام جدا وخاصة أن المساحة المزروعة بالمحصول ليست صغيرة، وأنها تقريباً تتراوح من الـ 300 إلى 400 ألف فدان تقريباً، كما ينطلق مع موسم الحصاد لأبناء القرى، موسم الزواج أيضاً.
وأشار إلى أن جني الثمار وتجهيزها للتسويق والتوزيع يتطلب عملاً شاقاً، لأن المناخ والعوامل الجوية لها تأثير على إنتاجية المحاصيل، وقال: نحن نتعامل مع التحديات المحتملة مثل الصقيع والأمطار الغزيرة بالإضافة إلى الاهتمام بالتربة والري السليم لضمان نمو نباتات الحمضيات بحالة جيدة.
وتحدث لـ «» عن مشاعر الفرحة والحماس وهو يشاهد الثمار تنمو وتنضج على الأشجار خلال أشهر الشتاء قائلا : البرتقال أو “ملك الفيتامينات” كما يطلق عليه، هو محصول أساسي بالعديد من مراكز المحافظة، والعام الحالي شهد ازدهارا بسعر البيع من الأرض حقق هامش ربح للفلاح على عكس السنوات الماضية وهو ما أظهر السعادة على الفلاحين.
وأوضح المهندس عبد المجيد قاسم، أن البحيرة تضم مساحة كبيرة من مزارع الموالح، البرتقال، واليوسفى، والليمون، وتتركز النسبة الأكبر في المراكز الآتية “بدر ، وأبو حمص ، وكفر الدوار ، ورشيد ، وحوش عيسى ، والدلنجات ، وأبوالمطامير ، ووادى النطرون، والامتداد الصحراوى” مؤكداً أن حصاد البرتقال يمثل موسم العمل الأساسي للعمال، خاصة أن هذا المحصول على وجه التحديد يوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة.
تابع عبد المجيد قاسم: الموسم بمثابة العيد للجميع سواء للمزارع أو العامل، مشيرا إلى أنه يتم التوجه مبكرا إلى المزرعة لبدء العمل على الرغم من حالة البرد التي يشهدها الموسم الشتوى.
وقال: يتميز البرتقال بالبحيرة بمذاق جيد وجودة عالية تجعله يحظى بشهرة عالمية فى التصدير للخارج، كما يعتبر الكثيرون فاكهة الموالح رخيصة الثمن وغنيه بالفوائد الصحية “فيتامين سي”، والتي تقي من العديد من الأمراض وتقوي المناعة لدى متناولي هذه الفاكهة.
وأعرب صاحب مزرعة البرتقال لـ «» عن سعادته بوضع سعر عادل للبرتقال هذا العام، حيث يتراوح سعره هذا العام ما بين 5.5 جنيهات للكيلو الواحد، وحتى 7.5 جنيها للكيلو حسب جودة المحصول، كما ثمن أيضا خطة الدولة لتبطين وتأهيل الترع بنطاق المحافظة ساعد فى وصول كميات كبيرة من المياه للفلاح وهو عكس ما كان يشهده الفلاح السنوات الماضية.